السبت

ياريت الاقى جواب...!!


كنت الى وقت قريب انظر الى البشر واستمع الى مايقولون واحسب ان كل من يدافع عن رأى او فكره او مبدأ بحماس او بغيره ..هو مؤمن بكلامه هذا اشد الايمان......لا اعرف لماذا كنت اتصور ذلك .....كنت ارى تفاصيل اراء وافكار الافراد على وجوههم ..متى سمعت اسمائهم يأتى فى ذهنى ما عرفتهم به من كلام او افكار او اراء....


كنت اظن اننى اختلف عن هؤلاء جميعا...وارى اننى الحائر الوحيد فى هذه الدنيا ..الذى من الممكن ان يكون له رأى فى الصباح ويدافع عنه بشده..وقبل ان يمسى يكون مدافعا عن نقيضه...او على الاقل بداخلى اكون قد تحمست لغيره


كنت اؤمن ان الاخرين ولدوا هكذا.....ما يقولونه او يعتقدون فيه قد خلقو به فى ادمغتهم.......و ان من يملك رأيا فى امر معين ..فعنده كل الامور محسومه...يمين او يسار..شرق وغرب ابيض واسود


وان تساؤلاتى وحيرتى وتناقضى وازدواجيتى ..هى امر خاص بى فقط وانتظر زواله قريبا.......

لكننى اكتشفت (قريبا) اننى لست بمفردى هكذا ولكننا كثير منذ ادم وحتى الان..

من يتكلم بحماس عن شىء ما..من تظن انه وجة نظر متجسده فى انسان..لاتعتقد ان هذا مايملأه من الداخل او هذا ما يجرى فى عروقه مثل ما كنت اعتقد.....بل هو من الممكن ان ما يقنعك به يكون حائر فيه مثلك تماما.......
يمتلك نفس رماديتك فى الامور ......بل هو اشد منك انتصافا بين هذا وذاك......ستتصور انه فى اقصى درجات اللونين تماما ..سيحاول هو ان يكون كذلك....
لكنك ستكتشف ..ان هذا راى لسانه فقط وعقله مثلك تماما يذهب الى لون فى حين ويطير الى نقيضه فى الاخر....يحلق فى السماء ساعه ويزحف على الارض فى الاخرى


ان تحسم رأيا فى امر ما ...وتكون مدركا انك ستمثله بعد ذلك ويراك الناس هو ...ويرى المغفلون امثالى تفاصيله على وجهك...فاعلم انه سيتذكرك الناس من خلاله وستعرف به حتى بعد موتك

فاختر جيدا واحسم امورك فى داخلك اولا قبل ان تحسمها فى لسانك...فهذه هى الازمه..هم لا يعرفون الا لونين ونقيضين وارض وسماء ..ولن تستطيع ان تفهمهم حيرتك وحياتك التى تعيشها بين الحبه اللى فوق والحبه اللى تحت
ثم تستمع الى منير يقول

سؤال...بسألك...ايه اخرة الترحال..وسهر الليالى ...وكل يوم بحال
سؤال ...بسألك....ايه اخرة الاحزان...دمعتى موالى ..والحنين قتال
سؤال ..بسألك...ايه اخرة الاحلام ...ليلاتى وخدانى ...فى بحر من الاوهام
سؤال.....بسألك....ايه اخرة العذاب....تاعبنى سؤالى ....ياريت الاقى جواب


وتبكى ثم تعيد على نفسك وانت تبكى....."ياريت الاقى جواب" !!!

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

مفيش حد علي رأيك ثابت علي مبدأ، و اللي قال جوام الحال من المحال ما كدبش ..

شوف كل اللي كانوا عاملين فيها خضرا الشريفة بعد ما مسكوا المنصب، كام واحد فضل زي ما هو .. كام واحد كان اللي بيوله هو اللي مصدقه فعلا، و دماغه ما كانتش رمادية


كلنا كده، بس الجدع فينا بيخلي الرمادي عنده أقل الألوان

و بعدين بالمناسبة .. دا إحنا القشرة المخية اسمها الـ grey matter .. مش عاوزنا نبقي رماديين ؟!

تحياتي، و ابقي زورنا، و لو كل بوست مرة ..

Unknown يقول...

نفس القصة الظبط كنت فكّر فيها من فترة كدة ...... لقيت الموضوع عندى بصورة بشعة ....أبقى بتكلم فى موضوع وأدافع عن وجهة نظر معينة... واتكلم مع واحد تانى ألاقيه متبنّى وجهة نظرى.... أروح محول وأدافع عن وجهة النظر التانية بنفس القوة .... ولأن النفس تعوى وتزنّ.... فلقد وجدت تفسيرا لكل هذا أسكت به صوتها ... من خصائص مرحلتنا السنية أنها تميل الى المعارضة لمجرد المعارضة... بس.

Unknown يقول...

وبعدين انت واحشنى جامد ..ز فينك يا ابنى ... مش باشوفك فى الكلية خالص

SKOBL- Little Lazy Me يقول...

و الله يا مرعي العيال دي اندال ولا حد قالي اجي هنا ازاي ... ع العموم ادي مبروك أولا و أخيرا ... اما بقى عن حكاية الرأي .. فوالله معاك حق ... انت عارف أنا كنت زمان و لحد الصيف اللي فات يمكن هوائي جدا و أي حد أعزه أتحمس لرأيه و أثق فيه و أتبناه لأنه عادة كان بيبان واثق من نفسه ، لحد ما قريت كتاب صدمت في نفسي و حسيت اني كنت مخدوع في كل حاجة ... من ساعتها بجد بطلت أخد رأي واضح من حاجة غير لما أعرف عنها كل حاجة ممكنة .. و لأن ده نادرا ما بيحصل شبه بطلت ابدي رأيي أصلا ... أصل الانسان ايه غير رأي و رأي و شوية أراء فوق بعض ... بجد الرأي ده مش حاجة سهلة ... ياريتني عرفت كده من زمان

و لك كل التحيات

Mar3i يقول...

عبد الرحمن....فعلا انا اول مره اخد بالى من حكاية الجراى ماتر ده يعنى الانسان مخلوق كده حائر

رمضان.....انا الحكايه بالعكس ممكن وجهتين النظر اقتنع بيهم مش اعارضهم

حبيبه......ايييييوه عليك نور هو ده اللى قصدى عليه ثقة اللى قدامك فى فكرته بيخليك تتحمس ليه

وحشتونى يا ولاد