الجمعة

وقت فراق !


لم اكن اعرف ان ثلاث سنوات قضيتها معه لا يفارقنى ليل نهار وفى كل الاماكن سوف تربطنى به هكذا..عندما اشتريت تليفونى المحمول كان حديثا نوعا ما فى وقتها ولكن مع مرور الايام اصبح غير ذلك و لكنى ظللت وفياً معه ولم افكر حتى فى تغييره وشراء آخر..هو ايضا احسست فى كل مره كانت تأتى الىّ فرصة تغييره وانا اتمسك به انه كان يتذكر لى هذه المواقف ويبادلنى نفس الوفاء ...
نعم كنت اشعر منه بهذا الحب احياناً كثيره..مواقف لا تعد كان يبرهن لى فيها على حبه ووفاءه...كان يتلقى صدمات كفيله بالانهاء على اى جهاز مثله..ومع ذلك ظل طوال ثلاث سنوات صامداً لم يشتكى ولم اذهب لاصلاحه ابدا
كان يتحمل اهمالى له ومعاملته على غير ما يستحق كثيراً لانه يعلم اننى احبه وافضله على غيره من الاجهزه الاحدث
اياما طويله قضيناها معا الى ان اصبح جزءاً منى ليس مجرد جهاز محمول او تفصيله مُهمله من تفاصيل حياتى الكثيره ..قيمته عندى اصبحت فى ذاته ليست فى ما يقوم به لى من خدمات
اشعر به يتأثر بما يحدث لى طوال اليوم وحالاتى المزاجيه فأراه يتعاطف معى فى اوقات حزنى وسعادتى ويشاركنى كل المواقف دائماً...
عندما كان يشعر بى مهموماً او فى مزاج غير جيد ولا اريد التحدث مع احد من خلاله فاجده من تلقاء نفسه "يفصل شحن" حتى لو كانت بطاريته مشحونه تماماً...وفى اوقات اخرى اذا وجدنى سعيدا ومقبلا على الحياه كان يستمر مشحونا فترات طويله ولا ارى كلمة (battery low) ابدا !...كنت استغرب من تصرفه هذا وافسره احيانا بانه يحتاج الى بطاريه جديده ولكننى فهمت مغزى افعاله وتعودت عليها بعد ذلك...
رغم كاميرته التى لم يتجاوز دقتها 1.5 ميجا بيكسل الا انه فى الوقت الذى احتاج فيه الى التصوير كان يلتقط صورا تعادل فى جودتها الكاميرات الاحدث حتى ان من يراها لا يصدق انى التقطها بموبيلى هذا...
فقدت صديقا وفيا و "جدع" بمعنى الكلمه معى..لم يتخلى عنى ابدا طوال هذه المده ..لم يمل من ايقاظى فى اى وقت اريد عندما كان الجميع ينفر من نومى الثقيل وصعوبة ايقاظى..
كان اليوم الرابع على التوالى الذى يأتى الىّ فى منامى ولكن هذه المره كانت غير الثلاث ليال الماضيه التى كنت اراه فيها بعيداً وعلى وجهه حزن لم اعهده عليه فاحزن لحزنه وينتهى الحلم...فى هذه الليله رأيته عن قريب وجاء واحتضننى بلهفه ثم جلس الى جوارى واخذ يحكى لى عما حدث له طول فترة افتراقنا منذ ان سُرق منى وكم اشتاق الىّ كثيرا ثم شكى الىّ سوء معاملة السارق له وانه لو كان بيده لما ذهب معه ابداً
ابتسمت وظللنا نتذكر كل ذكرى حدثت لنا سوياً وكل ايامنا التى قضيناها معاً...ثم قال لى ان الساعه الآن قاربت على العاشره وانت تريد ان تستيقظ الآن ..فضحكت لانه كان يعرف مواعيد كُليتى مثلى تماما حتى بعد فراقنا يأتى فى احلامى ليوقظنى...وعدته بانى لن انساه وسأحتفظ بكل ماتبقى منه عندى من سماعات الاذن وعلبته وباقى تفاصيله...
وتمنيت له ان السارق يبيعه لشخص يعرف قيمته ويحبه مثلى....... وبكينا ثم انهينا اللقاء على خلفية صوت فيروز ((ودايماً فى الآخر...فى آخر...فى وقت فراق...فى وقت فرااااق)) !


هناك 7 تعليقات:

غير معرف يقول...

تعيش و تجيب يا مرعي .. !

heba يقول...

حلوة اوى يامحمد بجد تسلم ايدك
والله دمعت فالحته الاخيرة كل دى رومانسية مع الفون :D
يارب يرجعلك بقى
تسلم ايدك كمان مرة:)

Kemooz يقول...

2shta ya mar3i 3alek
gamda awiiiiiii

Mar3i يقول...

شكرا عبد الرحمن :)

Mar3i يقول...

شكرا هبه ربنا يخليكى والله

Mar3i يقول...

kemooz
قشطه عليك انت كمان
D:D:

غير معرف يقول...

gamed aweee elwasf