عندما تضيق الامور..او تتسع...عندما افرح لشىء ما..احزن..يحدث لى اى شىء فى الدنيا...تنتابنى رغبه فى الكلام و"الحكى" والمناقشه ....رغبه ملحه ..مثل الرغبه فى الاكل والشرب بالظبط بعد يوم حار فى رمضان
كانت الامور تمر بسلام ..لم تلح على هذه الرغبه الانسانيه منذ وقت غير قريب..او كانت تلح ولم اكن اهتم بها ..
الى ان فكرت فى الامر قليلا....واكتشفت فجأة...عندما بحثت فى دفتر علاقاتى الانسانيه مع البشر..انى بجد مليش اصدقاء بالمعنى الحرفى للكلمه...كلها علاقات عابره طالت او قصرت مرتبطه بمكان او زمان تزول بزواله مع حبى ليهم....لكن معنديش صديق بجد ..بالشكل اللى يرضينى...
واكتشفت برضه فجأه ان اخر حد كنت بعتبره صديقى بجد وكنت شايف فيه انه صاحبى جدا (على الاقل بالنسبالى) انتهت علاقتنا من سنه ونص تقريبا لاسباب كتير
واكتشفت برضه ان الجمله اللى كان كاتبها عمر طاهر عالفيس بوك "من النهارده مفيش صحاب .......انا الصحاب" ...وانا كتبتها فى ال statue بتاعى على سبيل الهزار وقتها..بقت فعلا بتنطبق عليا... وبقيت انا فعلا الصحاب ومبقاش ليا صحاب غير نفسى
لان ده (اللى هو انا يعنى )صاحبى الوحيد اللى كان موجود معايا حتى فى وقت ما كان ليا صحاب بجد...دلوقتى...هو اللى فضل بعد ما الصحاب كلها اتفرقت
...بيكلمنى ..واكلمه ..اخاصمه ...اهزر معاه..ازعل منه...نتعارك...نتصالح...بس اكيد دماغه زى دماغى ..بيحبنى ..بيفكر زيي...له نفس مخاوفى وتناقضى وحيرتى ...بنحل مشاكلنا مع بعض
ها.....حتفضل كده كتير.........مش لاقى حد شبهك..بتحبوا نفس لحاجات..بتختلفو بس تفكيركوا واحد
نفسى....بس مهما لاقيت اصحاب حقيقيين...برضه مش حتخلى عن صاحبى اللى بجد (اللى هو نفسى) وحفضل اعتبره احسن صاحب ليا فى الدنيا..