الخميس

ما فى غيرو !

الشتاء..ارسل يبشرنا باقتراب موعده..تجلب الى نفسى هذه الرسائل معها انواعا من الاكتئاب..احسد من يحزن و يبكى و يقابل الناس بوجه عابث فى اوقات اكتئابه..خلقت لا استطيع ممارسة مثل هذه الطقوس..فى شدة نوبات الاكتئاب لا يعرف احد ان شيئا قد اختلف عندى..ما يظهر دائما وجه مبتسم او ضاحك..اصبحت معتادا على ابتسامة اكتئابى هذه و لا اعرف سببا لهذا الغباء..بدايات الشتاء فى كل عام كان يعيننى على اكتئابى جزءا خلقه الله معى يعطى بعضا من الامل و البهجه..كائن فى رقة الملائكه التى لا اعرف ان كانت تملك مثل رقته ام لا..اقضى ايام اكتئابى وحيدا هذا العام..و لازلت رغم كل المحاولات لم استطع انتزاعه من داخلى..كل تفاصيل ايامى لن يخرج منها..خلقه الله هكذا غير قابل للاستبدال باى شىء..هذا ما عرفته بعد ان ضاع منى بارادتى..لا اعترف بالرومانسية البلهاء و ادعاء الحب..لكن هناك ما هو اسمى من ذلك اظنة لا يحدث كثيرا فى هذا الكون..ان يسكن بداخلك شخصا اخر تشعر به فى كل ما تفعل..يتكلم عنك احيانا بصوتك و لا يعلم احد انه هو من تكلم..بعد ان رحل عنك باختيارك..لا تملك الا الجلوس بعيدا عن بنى البشر ممسكا بفنجانك الكبير..تستمع الى فيروز..و على وجهك نفس ابتسامة الاكتئاب..((شو بدى دور..لشو عم دور..على غيرو..فى ناس كتير..لكن بيصير ما فى غيرو))